يقوم المشرفون وقادة الفرق بضبط عمليات المنظمة. لا تستطيع أكثر المنظمات انضباطاً تدوين كل عملية من عملياتها. حيث تتنوع المواقف وتتطلب استجابات سريعة وتكييفا للممارسات مع الظروف. ولا يمكن تدوين كل شيء عن كل حالة وفي كل ظرف. وعليه يلزم أن يتسم هؤلاء بالمعرفة الواسعة بالنشاط، والخبرة الوافية بالمنظمة، ثم اتخاذ قراراتهم وفق سياساتها وفي إطار السعي لتحقيق أهدافها. يعالج تخطيط التعاقب أمرا الخبرة والقدرة. لكن الإشراف وقيادة الفرق إلى مستويات أعلى من الأداء يتطلبان معارف ومهارات إضافية. حيث يصعب إدارة الأفراد لمن لا يعرف قدرهم ويكافئ جهدهم. كما أن لكل مجموعة شخصيتها الفريدة نتيجة لطبائع أعضائها، وطريقتها التي تستلهمها من رئيسهم. ولا يختلف الإشراف عن قيادة الفرق إلا في كونه أكثر تعقيدا وتداخلا في مهامه.